responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حدود الشريعة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 653

المشي مرحا

قال اللّه تعالى: وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ.[1]

المرح:- كما قيل- شدّة الفرح و التوسّع فيه. و في المجمع: «أي بطرا و خيلاء».

و لعلّ الأوّل أيضا يرجع إليه و هو الأنسب بذيل الآية، و عليه، فالنهي راجع إلى التكبّر و الفخر، و لا خصوصيّة للمشي. و لاحظ البحث فيّ عنوان «الكبر» في حرف «ك».

و بالجملة، النهي غير متوجّه إلى المسلمين، و عموم الذيل لا يثبت الحرمة.

498. المنّة كثيرا

في صحيح مسعدة بن زياد عن الصادق عليه السّلام: «لا يدخل الجنّة العاقّ لوالديه، و مدمن الخمر، و منّان بالفعال للخير إذا عمله».[2]

و هو يبطل ثواب الصدقات، قال تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى‌.[3] و قال تعالى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لا يُتْبِعُونَ ما أَنْفَقُوا مَنًّا وَ لا أَذىً لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ.[4]

و لا تبعد دلالة الرواية على الحرمة في موردها و هو المنّ الكثير، لأجل السياق، و لكن لا أدري هل بها قائل أم لا؟

و في بعض كتب اللغة: «منّ عليه بما صنع: ذكر و عدّد له فعله له من الخير، مثل أن يقول له: أعطيتك كذا، و فعلت لك كذا، و هو تكدير و تعيير تنكسر منه القلوب».

و هل يعتبر مواجهة الممنون عليه في صدق المنّ أم لا؟ الظاهر لا، و لا سيّما بعد عطف «الأذى» على «المنّ» في الآية، فلاحظ و تأمّل.


[1] . لقمان،( 31): 18.

[2] . وسائل الشيعة، ج 6، ص 317 و 318.

[3] . البقرة( 2): 264.

[4] . البقرة( 2): 262.

نام کتاب : حدود الشريعة نویسنده : المحسني، الشيخ محمد آصف    جلد : 1  صفحه : 653
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست