أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَ و على هذا لا فرق في الحرمة بين المطلّقات و المتوفّين عنهنّ أزواجهنّ و المزوّجات.
اكتحال المحرم في الجملة
قال الصادق عليه السّلام في صحيح معاوية: «لا بأس بأن يكتحل و هو محرم بما لم يكن فيه طيب يوجد ريحه، فأمّا للزينة، فلا».
و قال عليه السّلام في صحيح زرارة: «تكتحل المرأة كلّه إلّا الكحل الأسود للزينة».[1]
و في صحيح الحلبي: قال، سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن المرأة تكتحل و هي محرمة؟
قال: «لا تكحل»، قلت: بسواد ليس فيه طيب؟ قال: «فكرهه من أجل أنّه زينة». و قال:
«إذا اضطررت إليه فليكتحل».[2]
الروايات كثيرة و في ما ذكرناه كفاية، و مقتضى النظر الدقيق فيها عدم حرمة الاكتحال في نفسه، و إنّما يحرم لأجل أحد من الأمرين المحرّمين على المحرم:
التطيّب، و الزينة. و مع عدم صدقهما يجوز، كما أنّه يجوز الاكتحال و لو بطيب، و بما يعدّ زينة عند الاضطرار.
454. الاكتحال بالخمر
في صحيح معاوية بن عمّار[3]: قال: سأل رجل أبا عبد اللّه عليه السّلام عن الخمر يكتحل منها؟
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «ما جعل اللّه في محرّم شفاء». و لاحظ بعض المطوّلات الفقهيّة.[4]
أقول: دلالته على الحرمة غير واضحة.
و في معتبرة عليّ بن جعفر عن أخيه عليه السّلام قال: سألته عن الكحل يعجن بالنبيذ أيصلح ذلك؟ قال: «لا».
[1] . المصدر، ج 9، ص 111.
[2] . المصدر، ص 113.
[3] . راجع: المصدر، ج 17، ص 278. بناء على أنّ محمّد بن الحسن الميثمي هو محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي الثقة، فلاحظه.
[4] . الجواهر الكلام، ج 1، ص 180.