كما هو مقتضى إطلاق الآيتين:
الأولى، و الأخيرة. و اللّه العالم بحقيقة كلامه، و حكمة أفعاله.
ثمّ
الظاهر من صحيح عبد العظيم قدّس سرّه: إنّ الإياس من روح اللّه من أكبر الكبائر
بعد الإشراك باللّه (نعوذ باللّه منه) و قد عدّ في صحيح ابن سنان،[1]
و حسنة الفضل[2] أيضا من
الكبائر. و قيل: أكبر الكبائر بعده الربا، أو مواداة أعداء اللّه تعالى، و تحقيقه
في مقام آخر.
قول
الميّت للشهيد
قال
اللّه تعالى: وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتٌ
بَلْ أَحْياءٌ وَ لكِنْ لا تَشْعُرُونَ.[3]
أقول:
النهي عن القول المذكور إمّا كناية عن النهي عن إنكار عالم البرزخ و اعتقاد أنّ
الشهيد يبطل و يفنى، و إمّا عن تسمية الشهيد بالميّت، بل يجب أن يعبّر عنه إذا
أريد البيان بالشهيد، و المقتول في سبيل اللّه، و نحو ذلك؛ لكنّ السيرة الخارجيّة
لا تناسب هذا المعنى و الأظهر بمناسبة قوله «بل أحياء» هو المعنى الأوّل كما مرّ
في عنوان «الحسبان».
443.
القول بلا علم على اللّه تعالى
قال
اللّه تعالى: وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ
مُبِينٌ* إِنَّما يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَ الْفَحْشاءِ وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى
اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ.[4]
و
قال تعالى: قُلْ إِنَّما حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَواحِشَ ... وَ أَنْ
تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ.[5]
و
الآيات فيه كثيرة.
و
قريب منها قوله تعالى: وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ
الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا