و
كذلك القول على النبيّ و الإمام بما هما مخبران عن اللّه تعالى، و يحرم القول بلا
علم على النّاس أيضا؛ لما مرّ من قوله تعالى: لا
تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ.
444.
قول راعنا للنبيّ صلّى اللّه عليه و آله
قال
اللّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا راعِنا وَ قُولُوا
انْظُرْنا وَ اسْمَعُوا.[2] و
حيث إنّ المسألة لعدم وجود النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بيننا- خارجة عن محلّ
الابتلاء، لم نذكر تفصيلها و من شاءه، فليراجع التفاسير.
445.
القول بنفي الإيمان عن المسلم
قال
اللّه تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ
لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا فَعِنْدَ اللَّهِ
مَغانِمُ كَثِيرَةٌ.[3]
دلّت
الآية على منع المؤمنين من تكفير من أظهر الإسلام و لو بالتحيّة الإسلاميّة، و من
قتله في الجهاد لأخذ الغنائم، بل كلّ من أظهر الإسلام لا بدّ من قبوله منه، و
تفويض باطن أمره إلى اللّه تعالى.
446.
القول بلا فعل
قال
تعالى: وَ الشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ* أَ لَمْ تَرَ
أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ* وَ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ.[4]