نقل
الرضا عليه السّلام كما في حسنة الريّان- عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه السّلام
قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: قال اللّه جلّ جلاله: ما آمن بي من
فسّر برأيه كلامي، و ما عرفني من شبّهني بخلقي، و ما على ديني من استعمل القياس في
ديني»[1].
و
في رواية ضعيفة سندا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: «و من فسّر القرآن
برأيه، فقد افترى على اللّه الكذب».[2]
و
في رواية ضعيفة أخرى عن الباقر عليه السّلام: «... و ليس شيء أبعد من عقول الرجال
من تفسير القرآن؛ إنّ الآية يكون أوّلها في شيء و آخرها في شيء و هو كلام متّصل
متصرّف على وجوه».[3]
و
في مرسلة أبي بصير عن الصادق عليه السّلام: «من فسّر القرآن برأيه إن أصاب لم
يؤجر، و إن أخطأ خرّ أبعد من السماء».[4]
يقول
الشيخ الأنصاريّ رحمه اللّه في رسائله:
ذهب
جماعة من الأخباريّين إلى المنع عن العمل بظواهر الكتاب من دون ما يرد التفسير و
كشف المراد عن الحجج المعصومين عليهم السّلام، و أقوى ما يتمسّك لهم وجهان:
أحدهما:
الأخبار
المتواترة المدّعى ظهورها في المنع عن ذلك ...
أقول:
لا يبعد استظهار الحرمة النفسيّة من حسنة الريّان و أنّ تفسير كتاب اللّه تعالى
بالرأي حرام من حيث إنّه تفسير لا من حيث إنّه كذب، و افتراء، و قول بما لا يعلم،
و نحوه.
و
أمّا قول الأخباريّين و جوابه، فقد ذكر في رسائل الشيخ الأنصاريّ.[5]