قال
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كما في صحيح ابن سنان عن الصادق عليه السّلام-:
«ألا أنبّئكم بشراركم؟
قالوا:
بلى يا رسول اللّه! قال: المشّاؤون بالنميمة، المفرّقون بين الأحبّة، الباغون
للبرأ المعائب».[1]
أقول:
قلمّا يخلو التفريق بينهم من محرّم آخر، كالغيبة، و الكذب، و إذاعة السر، و نحوها،
فتأمّل.
385.
التفرقة بين المماليك و أمّهاتها
قد
مرّ حكمها في حرف «ش» في عنوان «الاشتراء»
386.
الافتراء على اللّه
دلّت
آيات كثيرة[2] على حرمة
الافتراء على اللّه تعالى، و هو من أفراد الكذب، كما لا يخفى. نعم، هو لمكان
اعتبار العلم بكذبه أشدّ حرمة و أكثر مفسدة و عقابا- نعوذ باللّه منه- و الحقّ أنّ
مجرّد عدم الإذن يكفي لصدق الافتراء، كما يدل عليه قوله تعالى:
آللَّهُ
أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ و يمكن صدق
الافتراء و لو كان المدلول مطابقا للواقع و لم يكن بكذب و ذلك لمجرّد عدم الإذن،
فافهم.
387.
الإفساد
ورد
النهي عنه في الكتاب العزيز مكرّرا، و لا أظنّ تحقّقه بغير المحرّمات، و ترك
الواجبات، فليس في تحريمه حكما على حدة، فتأمّل، و فصّلنا بحثه في رسالة توضيح
مسائل جنگى، و إذا فرض تحقّقه بفعل المباحات، فلا شكّ في حرمته.