أقول:
الظاهر عدم تضمّن الآيات الكريمة حكما محرّما جديدا سوى لزوم الالتزام بما ثبت
ثبوته من اللّه تعالى من أحكام الدين و القرآن و نبوّة الأنبياء عليهم السّلام و
نحوه.
و
اعلم، أنّ الآيات تمنع عن أمرين: التفرّق في الدين، و تفريق الدين. أمّا الأوّل؛
فحرمته مخصوصة بفرض العمد و العلم دون الجهل و الاستنباط بدلائل شرعيّة، كالآيات و
الروايات، فإنّ أرباب المذاهب و المجتهدين المفتين قد تفرّقوا بأنظارهم في الدين،
و لا يمكن أن يكون مثله موردا للنهي إذا كان اجتهادهم صحيحا شرعا. و أمّا تفريق
الدين فالظاهر أنّ المراد منه ما شرحته آيات النساء، فلاحظ.