380. الإفتاء بغير علم‌

قال الباقر عليه السّلام في صحيح أبي عبيدة: «من أفتى الناس بغير علم و لا هدى من اللّه، لعنته ملائكة الرحمة، و ملائكة العذاب، و لحقه وزر من عمل بفتياه».[1]

و قال الصادق عليه السّلام في صحيح ابن الحجّاج: «إيّاك و خصلتين، ففيهما هلك من هلك، إيّاك أن تفتي الناس برأيك، أو تدين بما لا تعلم».[2]

و في موثّقته الأخرى: سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن مجالسة أصحاب الرأي؟ فقال:

«جالسهم، و إيّاك عن خصلتين يهلك فيهما الرجال: أن تدين بشي‌ء من رأيك، أو تفتي الناس بغير علم».[3]

و في خبر السكوني عن الصادق، عن أبيه عليهما السّلام، قال: «رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: من أفتى الناس بغير علم، لعنته ملائكة السماء و الأرض».[4]

و في العروة الوثقى: «حرمة الإفتاء على من ليس أهلا للفتوى».

أقول: و ظاهره ثبوت الحرمة على من أفتى عن حجة، و علم، و لكنّه لم يكن عادلا أو واجدا لبعض الشروط الأخر، لكنّه لا دليل عليه إذا لم يترتّب عليه عنوان محرّم آخر، كالإضلال، بل يمكن تقييد الحرمة في أصل المسألة بما إذا لم يكن فتواه مطابقا لفتوى مرجعه، فلو أفتى مع الالتفات إلى المطابقة المذكورة، يشكل الحكم بالحرمة؛ اعتمادا على إطلاق الروايات المذكورة إلّا في فرض التشريع.[5]

381. الفحش‌

الروايات الواردة في الفحش مستفيضة، لكنّها بين ما لم يثبت سنده، كقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و الباقر عليه السّلام: «إنّ اللّه يبغض الفاحش ...».

[1] . وسائل الشيعة، ج 18، ص 9.

[2] . المصدر، ج 18، ص 10.

[3] . المصدر، ص 16.

[4] . المصدر.

[5] . راجع: مستمسك العروة الوثقى، ج 1، ص 69 و 70.