أقول: الاعتداء هو التجاوز عن
الحدّ، فهو و الظلم واحد، فليس فيه حكما جديدا. و أمّا تحديد الاعتداء الجائز على
الكفّار، فلعلّه سيأتي في باب القتل، و اللّه الموفّق.
348.
عداوة الشيعة
في
الصحيح عن الصادق عليه السّلام أنّ الرجل ليحبّكم و ما يعرف ما أنتم عليه، فيدخله
اللّه الجنّة بحبّكم، و أنّ الرجل ليبغضكم و يعلم ما أنتم عليه فيدخله اللّه
ببغضكم النار.[1]
أقول:
قد تقدّم الكلام في هذا الموضوع في حرف «ب» في عنوان «التباغض».
قال
المجلسي قدّس سرّه في السماء و العالم من البحار: «الظاهر أنّ التعبير بالكافرين
عنهم (أي اليهود) لبيان أنّ هذا أيضا من موجبات كفرهم، و تدلّ الآية على أنّه تجب
محبّة الملائكة، و أنّ عداوتهم كفر»[3]،
انتهى.
أقول:
استفادة حرمة عداوة الملائكة من الآية الكريمة لا بأس بها و أمّا وجوب محبّتهم،
فلا يستفاد بوجه.
تعطيل
الحدود
في
الصحيح عن أمير المؤمنين عليه السّلام: «اللّهمّ ... قلت لنبيّك صلّى اللّه عليه و
آله ...: يا محمّد، من عطّل حدّا من حدودي، فقد عاندني و طلب بذلك مضادّتي».[4]
[1] . وسائل الشيعة، ج 11، ص 439. الرواية محتاجة إلى
البحث و التأمّل.