أقول:
الظاهر وجوب الاعتقاد بأنّ اللّه تعالى يعلم كلّ شيء، فإنّ الآيات الكريمة توجب
علم القارئين بعموم علمه و قدرته تعالى. و كأنّه اليوم من الواضحات الإسلاميّة.
الظنّ
السوء
قد
مرّ ما يتعلّق به في حرف «س» تحت عنوان «سوء الظنّ باللّه و بالمؤمنين»، فراجع.
إظهار
الشماتة بالمسلم
في
رواية الوائلة: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: لا تظهر الشماتة بأخيك،
فيرحمه اللّه و يبتليك».
و
في رواية أبان عن الصادق عليه السّلام: «لا تبدي الشماتة لأخيك، فيرحمه اللّه و
يصيرها بك، و قال: من شمت بمصيبة نزلت بأخيه لم يخرج من الدنيا حتى يفتتن».[1]
أقول:
الروايتان ضعيفتان سندا و دلالة، لكنّ الغالب ترتّب عنوان محرّم آخر عليه،
كالإيذاء، و التوهين، و الإذلال، و نحوها، و اللّه العاصم.
343.
الظهار
في
الشرائع و الجواهر:
لا
خلاف في أنّ (الظهار محرّم؛ لاتّصافه بالمنكر) و الزور في قوله تعالى:
وَ إِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَ زُوراً و
هما معا محرّمان مع تصريح الرواية الواردة بسبب نزولها بكونه معصية (و) لكن (قيل)
و إن لم نحقّقه لأحد من أصحابنا: (لاعقاب فيه؛ لتعقيبه بالعفو)، فقال عزّ و جلّ
بعد ذكره: وَ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ و هو
يستلزم نفي العقاب.