حالتي السفر و النزول، و مثله
في هذا الإطلاق غيره لكن يقيّده غيرها ممّا دلّ على الفرق المذكور.[1]
أقول:
تفصيل البحث عن فروعات هذه المسألة مذكور في محلّه.
341.
الظلم
الظلم
قبيح عقلا، بل أكثر ما يقبّحه العقل إنّما هو لأجل تطبيق عنوان الظلم عليه، و هذا
العنوان لا يمكن أن يكون حسنا أبدا، بل هو قبيح دائما.[2]
و
الشرع أيضا حرّمه أشدّ التحريم. قال اللّه في قرآنه: وَ لا
تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ؛[3]
فإذا تمسّ النار من يركن إلى الظالم، فكيف الظالم نفسه؟! وَ
سَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ، و
في كثير من الآيات القرآنيّة استعمال «الظلم» بمعنى «المعصية» و هو بهذا المعنى
خارج عن هذه المسألة.
ثمّ
إنّه يجوز للمظلوم الانتقام من الظالم، كما مرّ. قال اللّه تعالى:
وَ ذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَ انْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا.[4]
و
قال تعالى: وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ
مِنْ سَبِيلٍ.[5]
و
في القرآن آيات كثيرة شاملة للمقام بإطلاقها، و وضوح المسألة يغنينا عن التفصيل.
و
في صحيح الوليد أو موثّقته عن الصادق عليه السّلام: «ما من مظلمة أشدّ من مظلمة لا
يجد صاحبها عليها عونا إلّا اللّه».[6]
و
في صحيح هشام بن سالم عنه قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: اتّقوا
الظلم؛ فإنّه ظلمات يوم القيامة».
[2] . و يشكل الأمر في تجويز الفقهاء أو أكثرهم قتل
الحيوانات بلا جهة عقلائيّة، كدفع ضرر، أو جلب منفعة، و الأحوط- إن لم يكن الأقوى-
المنع؛ فإنّه ظلم، و الظلم حرام عقلا و شرعا، و لنعم ما قال السعدي: