و
في الصحيح: «أكبر الكبائر الإشراك باللّه؛ يقول اللّه تعالى: و من يشرك باللّه،
فقد حرم عليه الجنة»[1].
أقول:
و كيف لا يكون كذلك و قد قال اللّه تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا
يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ ما دُونَ ذلِكَ لِمَنْ يَشاءُ.
و
للإشراك أقسام ذكرناها في صراط الحق في الجزء الثاني منه، فلاحظ.
292.
الشركة في قتل المسلم
لا
شكّ في حرمتها. و في الصحيح عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة، عن
أحدهما عليهما السّلام: «... و الذي بعثني بالحقّ! لو أنّ أهل السماء و الأرض
شركوا في دم امرئ مسلم و رضوا به، لأكبّهم اللّه على مناخرهم في النار- أو قال:- على
وجوههم»[2].
أقول:
الظاهر أنّ أبا حمزة هو الثمالي الثقة. و أمّا منصور، فقد وثّقه النجاشي صريحا،
لكن روى الكشّي عن حمدويه، عن الحسن بن موسى- الذي هو حسن على الأقوى ... إنكار
منصور هذا إمامة الرضا عليه السّلام لأموال كانت في يده، فكسرها، فيتعارض