هل
يجوز أن يذكر اسم المهدي عليه السّلام و هو «م ح م د» أم لا؟ في صحيح ابن رئاب عن
الصادق عليه السّلام: «صاحب هذا الأمر لا يسمّيه باسمه إلّا كافر»[1].
أقول:
لا صراحة و لا ظهور قويّ في أنّ المراد بصاحب الأمر هو المهدي عليه السّلام، إلّا
أن يدّعى انصرافه إليه عليه السّلام و قوله عليه السّلام: «إلّا كافر» قرينة على
أنّ المنع ليس بعنوانه الأوّليّ، بل لأجل الضّرر و هو منفيّ في زماننا.
و
في حديث الجعفري عن أبي جعفر (أي الجواد) عليه السّلام: «و اشهد على رجل من ولد
الحسن لا يسمّى و لا يكنّى حتّى يظهر أمره»[2]،
و فيه أنّ عدم التكنية تدلّ على عدم حرمة التسمية؛ إذ لا قائل بحرمتها.
و
في صحيحه الآخر- بناء على وثاقة محمد بن أحمد العلوي، و كونه هو محمّد بن أحمد بن
زيادة: «لأنّكم لا ترون شخصه، و لا يحلّ لكم ذكره باسمه». قلت: كيف نذكره؟ قال:
«قولوا: الحجّة من آل محمد صلّى اللّه عليه و آله».
و
في صحيح الحميري عن العمري النائب رضى اللّه عنه ... قلت: فالاسم؟ قال: «محرّم
عليكم أن تسألوا عن ذلك، و لا أقول هذا من عندي، فليس إليّ أن أحلّل و أحرّم، و
لكن عنه عليه السّلام؛ فإنّ الأمر عند السلطان أنّ أبا محمّد مضى و لم يخلف ولدا
... و إذا وقع الاسم وقع الطلب»[3].
و
في حسنة ابن أبي عمير عن الكاظم عليه السّلام: «... تخفى على الناس ولادته، و لا
تحلّ لهم تسميته حتّى يظهره اللّه تعالى، فيملأ الأرض عدلا و قسطا كما ملئت جورا و
ظلما»[4].
و في
حسن العمري، قال: خرج توقيع بخطّ أعرفه: «من سمّاني في مجمع من