قواطع الصلاة[1]،
و لكنّه في أبواب أحكام العشرة ذكر «مسعدة» بعد ذكر «مصدّق» بين الهلالين، و عليه،
فيسقط الرواية عن الحجّيّة؛ فإنّ مسعدة لم يثبت عندي وثاقته و لا مدحه، فإذا دار
الأمر بين كون الراوي هو مسعدة أو مصدّق، لم تكن الرواية حجّة. و أنا أظنّ أنّ
مصدّقا لا يروي عن الصادق عليه السّلام بلا واسطة. فتتبّع.
في
صحيح غياث عن الصادق عليه السّلام: «قال أمير المؤمنين: لا تبدؤوا أهل الكتاب
بالتسليم، و إذا سلّموا عليكم، فقولوا: و عليكم»[2].
في
موثّق زرارة عن الصادق عليه السّلام: «تقول في الردّ على اليهود و النصراني:
سلام».
في
موثّق ابن مسلم عنه عليه السّلام: «إذا سلّم عليك اليهود و النصرانيّ و المشرك،
فقل:
عليك»[3].
و قريب منه خبر سماعة الضعيف بعثمان بن عيسى[4].
في
صحيح ابن الحجّاج، قال: قلت لأبي الحسن عليه السّلام: أرأيت إن احتجت إلى طبيب و
هو نصرانيّ أسلّم عليه و أدعو له؟ قال: «نعم؛ إنّه لا ينفعه دعاؤك»[5].
أقول:
الرواية الأولى مع عدم تقاوتها سندا لم أجد- عاجلا- من أفتى بمضمونها تماما. و
المتيقّن حمله على الكراهه و الرواية الأخيرة دليل على حمل الروايات المانعة عن
السلام ابتداء على أهل الكتاب على الكراهة، كما لا يخفى.
نعم،
لا يجوز ردّ سلام أهل الكتاب على الأحوط ب «عليكم السلام»، بل يردّ إمّا بالمبتدأ
وحده، أو بالخبر وحده. اللّهمّ إلّا أن يقال: إنّ ذلك راجح و إلّا فيجوز ردّ السلام
بتمام الجملة، كما يفهم بالأولويّة من جوازه ابتداء، كما في الصحيح الأخير، لكنّه
غير خال عن الإشكال.
274.
الاستسلام
دلّت
على عدم جواز الاستسلام و الاستئسار بغير جراحة مثقلة في الجهاد روايات