الإجماع إن لم يكن ضرورة من الدين‌[1].

أقول: بل حرمة الزنا من ضروريات الدين؛ فإنّها معلومة لجميع المسلمين.

و في الصحيح: «إذا زنا الزاني، خرج منه روح الإيمان، و إن استغفر عاد إليه، و لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن».

تزوّج المحرم و تزويجه‌

في صحيح ابن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «ليس للمحرم أن يتزوّج و لا يزوّج. و إن تزوّج أو زوّج محلّا، فتزويجه باطل»[2]. و مثله غيره، فهما حرامان تكليفا و وضعا. و لاحظ أوّل الأنكحة المحرّمة في الجزء الثاني.

تزويق البيوت‌

في رواية أبى بصير عن أبي عبد اللّه عليه السّلام، قال: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله: أتاني جبرئيل، قال: يا محمد! إنّ ربّك يقرئك السلام و ينهى عن تزويق البيوت». قال أبو بصير: فقلت:

و ما تزويق البيوت؟ فقال: «تصاوير التماثيل»[3].

أقول: التزويق: التزيين و التحسين، لكنّ الرواية ضعيفة سندا بعثمان بن عيسى على الأظهر. و سيأتي ما يرتبط بالمقام في هيأة «التصوير» في حرف الصاد إن شاء اللّه.

248. إزالة بكارة البكر باليد

في صحيح عبد اللّه بن سنان عن الصادق عليه السّلام في امرأة افتضت جاريتها بيدها. قال:

«عليها مهرها و تجلد ثمانين».

و في صحيح معاوية عنه عليه السّلام في حديث طويل: «إنّ امرأة دعت نسوة فأمسكن‌

[1] . جواهر الكلام، ج 41، ص 258. الزنا حرام لمفاسد خفيّة و جليّة و ليس علّة حرمته مجرّد حفظ النسب، و إلّا فالطبّ الحديث قادر على حفظ النسب مع الزنا.

[2] . وسائل الشيعة، ج 9، ص 89.

[3] . المصدر، ج 3، ص 560. و في السند محمد بن خالد البرقي الذي تقدّم فيه الكلام.