و الروايات حول الموضوع كثيرة و
ضعف الأسانيد غير مانع من حصول الوثوق بمضمونها.
202.
اختلاء خلاء مكّة و المدينة
في
موثّقة زرارة، قال: سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول: حرّم اللّه حرمه بريدا في
بريد أن يختلى خلاه أو يعضد شجره ... و حرم رسول اللّه المدينة ... و حرّم ما حوله
بريدا في بريد أن يختلى خلاها و يعضد شجرها»[1].
و
في مجمع البحرين: و اختليته: قطعته. و منه حديث «مكّة لا يختلى خلاها»- بضم أوّله
و فتح اللام- أي لا يجزّ نبتها الرقيق، و لا يقطع ما دام رطبا (الخلا- بالقصر-:
الرطب من النبات) و إذا يبس، فهو حشيش.
أقول:
لاحظ مادّة «ق. ل. ع» في حرف «ق».
الاختلاس
في
معتبرة أبي بصير عن أحدهما عليهما السّلام قال: سمعته يقول: «قال أمير المؤمنين
عليه السّلام: لا أقطع في الدغارة المعلنة و هي الخلسة، و لكن أعزّره»[2].
و
في معتبرة محمّد بن قيس عن الباقر عليه السّلام قال: «قضى أمير المؤمنين عليه
السّلام في رجل اختلس ثوبا من السوق، فقالوا: قد سرق هذا الرجل، فقال: إنّي لا
أقطع في الدغارة المعلنة، و لكنّ أقطع من يأخذ ثمّ يخفى»[3].
و
يؤكّدهما روايات ضعيفة أسنادها.
و
عن السرائر:
و
المختلس هو الذي يسلب الشيء ظاهرا لا قاهرا من الطرقات و الشوارع من غير شهر
[1] . المصدر، ج 9، ص 174. لا أدري رأي المشهور في
اختلاه خلإ المدينة، و من المظنون عدم التزامهم بالتحريم، فالالتزام بالحرمة بعيد
جدّا. و لو كانت لبانت.