يمكن
اختصاص المجادلين- و لو بقرينة سائر الآيات الواردة فيهم و بقرينة وجودهم في زمن
النبيّ الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و غيرهما- بالكفّار.
و
هاهنا بحث آخر و هو أنّ المجادلة عن الدين أو المذهب إذا لم تكن عن قوّة علميّة
بحيث توجب وهن الحقّ في نظر المنكرين و المخالفين أو إضلال الناس ممنوعة.
151.
التجرّؤ
يحرم
التجرّؤ عقلا، فمن شرب الماء باعتقاد أنّه مسكر، أو برجاء أنّه مسكر يستحقّ
العقاب، و هذا ممّا لا ينبغي الشكّ فيه عقلا و إن تردّد فيه شيخنا الأنصاري رحمه
اللّه، بل لا عقاب على المحرّمات الواقعيّة إلّا إذا صدرت عن تجرّ و تعمّد، بل
يمكن القول بحرمته شرعا؛ لصحيح حفص بن البختري، قال: «قال أبو عبد اللّه عليه
السّلام: إنّ قوما أذنبوا ذنوبا كثيرة فأشفقوا منها و خافوا شديدا، و جاء آخرون
فقالوا: ذنوبكم علينا، فأنزل اللّه عليهم العذاب ثمّ قال تبارك و تعالى:
خافونى و اجترأتم»[2].
و
هل هو معفوّ مطلقا أو في الجملة يأتي بحثه في مادّة «ن. و. ي» في حرف «ن»، إن شاء
اللّه.
جزّ
المرأة شعرها
قال
صاحب الجواهر في مباحث الأموات: «نعم، لا يجوز اللطم و الخدش و جزّ