قال
اللّه تعالى: فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما
تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ[1].
أقول:
الظاهر أنّ الحكم هنا أيضا ليس سوى حكم طلب الفتنة و الإضلال، و حكم القول على
اللّه بغير علم، و نحو ذلك، فليس للعنوان حكم على حده، و اللّه العالم.
اتّباع
الهوى و السبل
قال
اللّه تعالى: فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوى أَنْ تَعْدِلُوا[2].
و
قال تعالى: وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ
أَضَلُّوا كَثِيراً[3].
و
قال وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ
سَبِيلِهِ[4].
أقول:
لا شكّ في حرمة كلّ ذلك في الإسلام غير أنّها ليست بأحكام على حدة، بل هي راجعة
إلى ما سبق و يأتي.
146.
تتّبع عثرات المسلمين
في
حسنة إسحاق عن الصادق عليه السّلام يقول: «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
يا معشر من أسلم بلسانه و لم يخلص الإيمان إلى قلبه! لا تذمّ المسلمين، و لا
تتّبعوا عوراتهم؛ فإنّ من تتّبع عوراتهم تتّبع اللّه عورته، و من تتّبع اللّه
عورته يفضحه و لو في بيته». و قريب منه صحيح أبي بصير عن الباقر عليه السّلام[5]
فلاحظ في عنوان «التعيير» في الجزء الثاني من هذا الكتاب.