قال
اللّه تعالى: يا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلالًا
طَيِّباً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ[1].
الظاهر
أنّه ليس محرّما برأسه، بل هو عبارة عن مخالفة الشريعة قولا و عملا، كما إذا أمسك
عن أكل بعض الأطعمة المحلّلة؛ بانيا على حرمته، أو أفتى بحرمة بعض المأكولات
الطيّبة، أو بجواز المحرّمة، أو يأكلها، بل و أعمّ من المأكولات، كما يظهر من بعد
الآية: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ
كَافَّةً وَ لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ[2].
و
في صحيح منصور بن حازم، قال: قال لي أبو عبد اللّه عليه السّلام ... فقال: يا أبا
جعفر! إنّي حلفت بالطلاق، و العتاق، و النذر. فقال له: «يا طارق! إنّ هذه من خطوات
الشيطان».
و
في موثّقة ابن حجّاج عنه عليه السّلام: «إذا حلف الرجل على شيء و الذي حلف عليه
إتيانه خير من تركه، فليأت الذي هو خير، و لا كفّارة عليه، و إنّما ذلك من خطوات
الشيطان». و الروايات متظافرة، لاحظها في تفسير البرهان[3].