ثمّ استخرج أسماء الّذين روي
عنهم محمّد بن أحمد بن يحيى، فأنهاها بمكرراتها إلى:
529
اسما، فحكم بوثاقة الجميع إلّا من تعارض فيه جرح غير ابن الوليد بتوثيقه.
أقول:
أوّلا إنّ الاستثناء يرجع إلى الرّوايات و متونها دون أسانيدها، فلا يستفاد منه
ضعف الّذين استثنى رواياتهم و لا وثاقة من لم يستثن رواياتهم و هذا ظاهر.[1]
و
ثانيا: يمكن أن يكون السرّ في الاستثناء هو العلم ببطلان المتون في المذهب، فلا
يدلّ على صحّة بقيّة الرّوايات فإنّ المستثنى منها هي الرّوايات الصحيحة و
المجهولة معا دون خصوص الأولى.
و
ثالثا: لو فرضنا دلالة الاستثناء على صحّة سائر الرّوايات الّتي لم تستثن فلا
نقبله؛ لأنّ تصحيح المتون و إبطالها أمر اجتهادي لا يجب أو لا يجوز تقليد مجتهد
لمجتهد آخر.
فلا
يستفاد من الاستثناء المذكور شيء، فسبحان من جعل الأفكار متفاوتة، و جملة من
مسائل علم الرجال متزلزلة!
[1] . و يؤيّد قول الصدوق رحمه اللّه في محكي العيون:
2، الباب الثّلاثين الحديث: 45، حول رواية في سندها محمّد بن عبد اللّه المسمعي:
كان شيخنا محمّد بن الحسن ... سيئ الرأي فيه( المسمعى) ... و إنّما اخرجت هذا
الخبر في هذا الكتاب؛ لأنّه كان في كتاب الرحمة، و قد قرأته عليه فلم ينكره، و
رواه لي ...