فمن
القرآن قوله تعالى: إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ
يَكْفُلُ مَرْيَمَ (آل عمران 44)
و
قوله تعالى فَساهَمَ فَكانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (الصافات
141)
أقول:
الاية الاولى و ان دلت على مشروعيتها اذ من الملقين زكريا عليه السّلام لكن سحبها
في الشريعة الاسلامية فاقد للدليل كما تقرر في محله، و الاية الثانية لا تدل على
اصل المشروعية في ذلك الدين أيضا لان المحتمل ولو بقرينة صحيح جميل المذكور في
تفسير البرهان ان فاعل المساهمه هم أهل السفينة و لا حجية في فعلهم و الحكاية لا
تدل على الامضاء الا بمعونة بعض الروايات الاتية فيكون الاستدلال بها لكن ظاهر
الاية ان فاعل المساهمة هو يونس (ع).
و
أما الاجماع المدعى ففيه انه مستند الى الروايات فلا يكون تعبديا جزما.
و
أما العقل ففسر بعضهم ببناء العقلاء على استعمالها في موارد الجهل و الاشكال و لكن
ثبوته بنحو يكون عدم ردع الشارع عنه امضاء محل تامل بل منع.