responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 446

309. البدايه و النهاية- به نقل از حارث بن كعب و ابو ضحّاك، از امام زين العابدين عليه السلام-: حسين عليه السلام و يارانش، همه شبشان را نماز خواندند و آمرزش خواستند و دعا و گريه و زارى كردند. سواران نگهبان دشمن، به فرماندهى عَزرَة بن قيس احمَسى، پشت آنها مى‌چرخيدند. همچنين حسين عليه السلام، تلاوت مى‌كرد: «و البته كسانى كه كافر شده‌اند، نبايد تصوّر كنند اين كه به ايشان مهلت مى‌دهيم، براى آنان نيكوست. ما فقط به ايشان، مهلت مى‌دهيم تا بر گناه [خود] بيفزايند؛ و [آن گاه‌] عذابى خفّت‌آور خواهند داشت. خداوند، بر آن نيست كه مؤمنان را به اين [حالى‌] كه شما بر آن هستيد، وا گذارد، تا آن كه پليد را از پاك، جدا كند ...»[1] تا آخر آيه‌[2].[3]

1/ 21 گفتگوى بُرَير و شِمْر

310. الفتوح: شمر بن ذى الجوشن- كه خداوند، لعنتش كند-، نيمه شب، با گروهى از همراهانش به لشكر حسين عليه السلام نزديك شد. حسين عليه السلام، با صداى بلند، به تلاوت اين آيه مشغول بود: (و البته كسانى كه كافر شده اند، نبايد تصور كنند اين كه به ايشان مهلت مى دهيم، براى آنان، نيكوست ...»، تا آخر آيه.


[1] ابراهيم بن عبد اللَّه، از راويان اين حديث، او( بُرير) را دايى ابو اسحاقِ هَمْدانى دانسته است.

[2] بَلَغَ العَطَشُ مِنَ الحُسَينِ عليه السلام وأصحابِهِ، فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن شيعَتِهِ يُقالُ لَهُ: بُرَيرُ بنُ خُضَيرٍ الهَمدانِيُّ- قالَ إبراهيمُ بنُ عَبدِ اللَّهِ راوِي الحَديثِ: هُوَ خالُ أبي إسحاقَ الهَمدانِيِّ- فَقالَ: يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ، أتَأذَنُ لي فَأَخرُجَ إلَيهِم، فَاكَلِّمَهُم؟

فَأَذِنَ لَهُ، فَخَرَجَ إلَيهِم، فَقالَ:

يا مَعشَرَ النّاسِ! إنَّ اللَّهَ عزّوجلّ بَعَثَ مُحَمَّداً بِالحَقِّ بَشيراً ونَذيراً وداعِياً إلَى اللَّهِ بِإِذنِهِ وسِراجاً مُنيراً، وهذا ماءُ الفُراتِ تَقَعُ فيهِ خَنازيرُ السَّوادِ وكِلابُها، وقَد حِيلَ بَينَهُ وبَينَ ابنِهِ!

فَقالوا: يا بُرَيرُ، قَد أكثَرتَ الكَلامَ فَاكفُف، فَوَاللَّهِ، لَيَعطَشُ الحُسَينُ كَما عَطِشَ مَن كانَ قَبلَهُ.

فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام: اقعُد يا بُرَيرُ 325

( الأمالى، صدوق: ص 222 ح 239، روضة الواعظين: ص 204).

[3] وَثَبَ الحُسَينُ عليه السلام مُتَوَكِّئاً عَلى سَيفِهِ، فَنادى بِأَعلى صَوتِهِ، فَقالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعرِفُونّي؟ قالوا: نَعَم، أنتَ ابنُ رَسولِ اللَّهِ وسِبطُهُ.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَدّي رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ امّي فاطِمَةُ بِنتُ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ أبي عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَدَّتي خَديجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ أوَّلُ نِساءِ هذِهِ الامَّةِ إسلاماً؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: أنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ سَيِّدَ الشُّهَداءِ حَمزَةُ عَمُّ أبي؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ جَعفَراً الطَّيّارَ فِي الجَنَّةِ عَمّي؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ هذا سَيفُ رَسولِ اللَّهِ وأنَا مُتَقَلِّدُهُ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ هذِهِ عِمامَةُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله أنَا لابِسُها؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَأَنشُدُكُمُ اللَّهَ، هَل تَعلَمونَ أنَّ عَلِيّاً كانَ أوَّلَهُم إسلاماً، وأعلَمَهُم عِلماً، وأعظَمَهُم حِلماً، وأنَّهُ وَلِيُّ كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ؟ قالوا: اللَّهُمَّ نَعَم.

قالَ: فَبِمَ تَستَحِلّونَ دَمي، وأبِي الذّائِدُ عَنِ الحَوضِ غَداً يَذودُ عَنهُ رِجالًا كَما يُذادُ البَعيرُ الصّادي عَنِ الماءِ، ولِواءُ الحَمدِ في يَدَي جَدّي يَومَ القِيامَةِ؟

قالوا: قَد عَلِمنا ذلِكَ كُلَّهُ، ونَحنُ غَيرُ تارِكيكَ حَتّى تَذوقَ المَوتَ عَطَشاً.

فَأَخَذَ الحُسَينُ عليه السلام بِطَرَفِ لِحيَتِهِ، وهُوَ يَومَئِذٍ ابنُ سَبعٍ وخَمسينَ سَنَةً، ثُمَّ قالَ: اشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى اليَهودِ حينَ قالوا: عُزَيرٌ ابنُ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى النَّصارى حينَ قالوا: المَسيحُ ابنُ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى المَجوسِ حينَ عَبَدُوا النّارَ مِن دونِ اللَّهِ، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلى قَومٍ قَتَلوا نَبِيَّهُم، وَاشتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلى هذِهِ العِصابَةِ الَّذينَ يُريدونَ قَتلَ ابنِ نَبِيِّهِم 326

( الأمالى، صدوق: ص 222 ح 239، الملهوف: ص 145- 158).

نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست