responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 219

2/ 5 بيرون رفتن امام عليه السلام از مدينه و اقامت گزيدن او در مكّه‌

95. الإرشاد: حسين عليه السلام آن شب را در منزل خود، باقى ماند و آن، شبِ شنبه، سه روزْ باقى‌مانده از ماه رجب سال شصت بود. وليد بن عقبه، در اين شب، مشغول گرفتن بيعت از پسر زبير براى يزيد و [شاهدِ] امتناع وى بود. پسر زبير، همان شب از مدينه به سمت مكّه خارج شد. صبحگاهان، وليد، مردانى را در پى او فرستاد. او هشتاد سواره از دوستاران بنى اميّه را در جستجوى او فرستاد؛ ولى به وى دست نيافتند و باز گشتند.

آخرهاى روز شنبه، وليد، مردانى را در پى حسين بن على عليه السلام فرستاد تا در مجلس او حضور يافته، با وليد از طرف يزيد بن معاويه بيعت نمايد. حسين عليه السلام به آنان فرمود: «تا فردا شود و ببينيم چه مى‌كنيم». آنان آن شب، دست از حسين عليه السلام برداشتند و به وى [براى بيعت‌] اصرار نكردند.

[امام حسين عليه السلام‌] همان شب- يعنى شب يكشنبه، دو شبْ مانده از ماه رجب- به سمت مكّه بيرون رفت.[1]


[1] دَعَا[ الحُسَينُ عليه السلام‌] مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ، فَسَرَّحَهُ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ، وعُمارَةَ بنِ عُبَيدٍ السَّلولِيِّ، وعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَبدِ اللَّهِ بنِ الكَدِنِ الأَرحَبِيِّ، فَأَمَرَهُ بِتَقوَى اللَّهِ وكِتمانِ أمرِهِ وَاللُّطفِ؛ فَإِن رَأَى النّاسَ مُجتَمِعينَ مُستَوسِقينَ عَجَّلَ إلَيهِ بِذلِكَ.

فَأَقبَلَ مُسلِمٌ حَتّى أتَى المَدينَةَ، فَصَلّى في مَسجدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله، ووَدَّعَ مَن أحَبَّ مِن أهلِهِ، ثُمَّ استَأجَرَ دَليلَينِ مِن قَيسٍ، فَأَقبَلا بِهِ، فَضَلّا الطَريقَ وجارا، وأصابَهُم عَطَشٌ شَديدٌ.

وقالَ الدَّليلانِ: هذَا الطَّريقُ حَتّى تَنتَهِيَ إلَى الماءِ، وقَد كادوا أن يَموتوا عَطَشاً، فَكَتَبَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ مَعَ قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِّ إلى حُسَينٍ عليه السلام- وذلِكَ بِالمَضيقِ مِن بَطنِ الخُبَيتِ-:

أمّا بَعدُ، فَإِنّي أقبَلتُ مِنَ المَدينَةِ مَعي دَليلانِ لي، فَجارا عَنِ الطَّريقِ وضَلّا، وَاشتَدَّ عَلَينَا العَطَشُ، فَلَم يَلبَثا أن ماتا، وأقبَلنا حَتَّى انتَهَينا إلَى الماءِ، فَلَم نَنجُ إلّا بِحُشاشَةِ أنفُسِنا، وذلِكَ الماءُ بِمَكانٍ يُدعَى المَضيقَ مِن بَطنِ الخُبَيتِ، وقَد تَطَيَّرتُ مِن وَجهي هذا، فَإِن رَأَيتَ أعفَيتَني مِنهُ وبَعَثتَ غَيري، وَالسَّلامُ.

فَكَتَبَ إلَيهِ حُسَينٌ عليه السلام:

أمّا بَعدُ، فَقَد خَشيتُ ألّا يَكونَ حَمَلَكَ عَلَى الكِتابِ إلَيَّ فِي الاستِعفاءِ مِنَ الوَجهِ الَّذي وَجَّهتُكَ لَهُ إلَّا الجُبنُ، فَامضِ لِوَجهِكَ الَّذي وَجَّهتُكَ لَهُ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ.

فَقالَ مُسلِمٌ لَمّا قَرَأَ الكِتابَ: هذا ما لَستُ أتَخَوَّفُهُ عَلى نَفسي. فَأَقبَلَ كَما هُوَ حَتّى مَرَّ بِماءٍ لِطَيِّئٍ، فَنَزَلَ بِهِم ثُمَّ ارتَحَلَ مِنهُ، فَإِذا رَجُلٌ يَرمِي الصَّيدَ، فَنَظَرَ إلَيهِ قَد رَمى ظَبياً حينَ أشرَفَ لَهُ فَصَرَعَهُ، فَقالَ مُسلِمٌ: يُقتَلُ عَدُوُّنا إن شاءَ اللَّهُ 110

( تاريخ الطبرى: ج 5 ص 354؛ الإرشاد: ج 2 ص 39).

نام کتاب : گزيده شهادت نامه امام حسين بر پايه منابع معتبر نویسنده : محمدی ری‌شهری، محمد    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست