اللَّهُمَّ يا شاهِداً غَيرَ غائِبٍ، ويا قَريباً غَيرَ بَعيدٍ، ويا غالِباً غَيرَ مَغلوبٍ، اجعَل لي في أمري فَرَجاً ومَخرَجاً، وَارزُقني مِن حَيثُ لا أحتَسِبُ.[1]
41. المجتنى: مِن دُعاءِ يَعقوبَ ويوسُفَ، عَلَّمَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام وهُوَ فِي الجُبِّ:
اللَّهُمَّ يا لَطيفاً فَوقَ كُلِّ لَطيفٍ، الطُف بي في جَميعِ أحوالي كَما احِبُّ وأَرضى في دُنيايَ وآخِرَتي.[2]
42. مهج الدعوات: ومِن ذلِكَ رِوايَةٌ اخرى وَجَدناها بِدُعاءِ يوسُفَ عليه السلام فِي الجُبِّ ولَعَلَّهُ دَعا بِها، وهِيَ:
يا صَريخَ المُستَصرِخينَ، ويا غَوثَ المُستَغيثينَ، ويا مُفَرِّجَ كَربِ المَكروبينَ، قَد تَرى مَكاني، وتَعرِفُ حالي، ولا يَخفى عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمري.[3]
43. مهج الدعوات: ومِن ذلِكَ دُعاءُ يوسُفَ عليه السلام لَمَّا اتَّهَمَهُ العَزيزُ بِزُليخا، وهُوَ أنَّهُ صَلّى رَكعَتَينِ ثُمَّ دَعا وهُوَ مَرفوعٌ رَأسُهُ إلَى السَّماءِ فَقالَ:
اللَّهُمَّ ارحَم صِغَرَ سِنّي، وضَعفَ رُكني[4]، وقِلَّةَ حيلَتي؛ فَإِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، فَاذكُرني بِصَلاحِ يَعقوبَ، وصَبرِ إسحاقَ، ويَقينِ إسماعيلَ، وشَيبَةِ إبراهيمَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
فَبَكَت لِبُكائِهِ المَلائِكَةُ فِي السَّماواتِ.[5]
44. مهج الدعوات: ومِن ذلِكَ دُعاءُ يوسُفَ عليه السلام في بَعضِ أوقاتِ بَلواهُ:
يا راحِمَ المَساكينِ، ويا رازِقَ المُتَكَلِّمينَ، ويا رَبَّ العالَمينَ، ويا مالِكَ يَومِ الدّينِ،
[1]. الفرج بعد الشدّة لابن أبي الدنيا: ص 51 ح 39.
[2]. المجتنى: ص 52، المصباح للكفعمي: ص 396.
[3]. مهج الدعوات: ص 307، بحار الأنوار: ج 95 ص 171 ح 22.
[4]. رُكنُ الإنسان: قوّته وشدّته. وركنُ الرجل: قومه وعدده ومادّته. والركن: العشيرة( لسان العرب: ج 13 ص 185« ركن»).
[5]. مُهَج الدعوات: ص 308، بحار الأنوار: ج 95 ص 172 ح 22.