غدوا على رسول اللّه [صلّى اللّه عليه و آله]، و شاهد [صلّى اللّه عليه و آله] حالهم، فنزلت السورة في حقهم صلوات اللّه و سلامه عليهم ..
شرح مفردات الآية:
و قبل أن نتحدث عن الأجواء العامة لهذا الحدث الهام، لا بد أن نستنطق مفردات الآية، و نقف على بعض ما يمكن أن يستفاد منها ..
فنقول:
الإجمال ثم التفصيل:
بداية نشير إلى أن من يلاحظ آيات السورة المباركة، سيجد قضية الصيام و الإطعام قد ذكرت في السورة مرتين:
أولاهما: على سبيل الإجمال، و ذلك حين أشار إليها تعالى بقوله:
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ، و هذه القضية هي التي كانت وفاء بالنذر، فهي من مصاديق تلك الآية ..
الثانية: حين ذكرها تعالى تفصيلا هنا بقوله: وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً ..
و في هذا تكريم لهم، و تأكيد على هذه المزية العظيمة فيهم صلوات اللّه و سلامه عليهم.
«وَ يُطْعِمُونَ»:
لقد بدأت الآية المباركة بكلمة: يطعمون. و قد يكون من المفيد تفصيل الكلام حول هذه الكلمة ضمن المطالب التالية:
ألف: لم يقل: يعطون الطعام:
قد يقال: إنه يظهر من الروايات، أن ما حصل، إنما هو إعطاء الطعام