responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 66

و عن سائر الاعتقادات بمصطلحات فلسفية أو مقتبسة من علم المنطق أو غيره. و إنما دخل إلى الأمور الاعتقادية من باب لغة الحياة، حيث ربطها بصورة مباشرة بالشأن الحياتي العملي المتجسد و الملموس. لتستقر هذه الاعتقادات في القلب من خلال الإحساس، و الشعور المباشر و العميق. و لتتخذ موقعها القيادي و المحرك في هذا القلب.

فمثلا، تحدث اللّه عن التوحيد و ربطه بالليل، من موقع كونه سكنا لهم، ثم ربطه بالنهار، من موقع كونه مناسبا للابتغاء من فضل اللّه سبحانه ثم ربط كلا الأمرين بالرحمة الغامرة، التي تعمل على توفير الأجواء الحياتية الملائمة للسعي نحو التكامل باستمرار.

قال تعالى: قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَداً إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ، مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِياءٍ أَ فَلا تَسْمَعُونَ‌.

قُلْ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهارَ سَرْمَداً إِلى‌ يَوْمِ الْقِيامَةِ، مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ، أَ فَلا تُبْصِرُونَ‌.

نام کتاب : تفسير سورة الفاتحة نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست