و عن سائر الاعتقادات بمصطلحات فلسفية أو مقتبسة من علم المنطق أو غيره. و إنما دخل إلى الأمور الاعتقادية من باب لغة الحياة، حيث ربطها بصورة مباشرة بالشأن الحياتي العملي المتجسد و الملموس. لتستقر هذه الاعتقادات في القلب من خلال الإحساس، و الشعور المباشر و العميق. و لتتخذ موقعها القيادي و المحرك في هذا القلب.
فمثلا، تحدث اللّه عن التوحيد و ربطه بالليل، من موقع كونه سكنا لهم، ثم ربطه بالنهار، من موقع كونه مناسبا للابتغاء من فضل اللّه سبحانه ثم ربط كلا الأمرين بالرحمة الغامرة، التي تعمل على توفير الأجواء الحياتية الملائمة للسعي نحو التكامل باستمرار.