responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 580

و من هنا يعاملوا معها معاملة المعرفة دون أسماء الاجناس.

كلام صاحب الكفاية قدّس سرّه في عدم الفرق بين أعلام الاجناس و أسمائه في المعنى الموضوع له:

و قد اورد على هذه النقطة المحقّق صاحب الكفاية قدّس سرّه‌[1]، ببيان أنّ أعلام الاجناس لو كانت موضوعة للماهية المتعيّنة في الذهن، فلازم ذلك أنّها بما لها من المعنى غير قابلة للحمل على الخارجيات، حيث لا موطن لها الّا الذهن.

و من الطبيعي أنّ ما لا موطن له الّا الذهن فهو غير قابل للانطباق على ما في الخارج، مع أنّه لا شبهة في صحّة انطباقها بما لها من المعنى على الخارجيات من دون تصرف و لحاظ تجرّد فيها أصلا، على الرغم من أنّ الخصوصية الذهنية لو كانت مأخوذة في معانيها لم يكن انطباقها عليها بدون التصرف و لحاظ التجرّد، و من الواضح أنّ صحة الانطباق بدون ذلك تكشف كشفا قطعيّا عن أنّ تلك الخصوصية غير مأخوذة فيها.

هذا، مضافا الى أنّ وضعها لخصوص معنى يحتاج الى تجريده عن الخصوصية في مقام الاستعمال لا يصدر عن جاهل فضلا عن الواضع الحكيم، حيث انّه لغو محض، و من الطبيعي أنّه لا معنى لوضع لفظ لمعنى لم يستعمل فيه أبدا.

و من هنا قال قدّس سرّه: التحقيق أنّه لا فرق بين أسماء الاجناس و أعلام الاجناس، فكما أنّ الاولى موضوعة لصرف الطبيعة من دون لحاظ شي‌ء من الخصوصية معها الذهنية أو الخارجية، فكذلك الثانية يعني أعلام الاجناس.


[1]- كفاية الاصول: 283.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 580
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست