نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 2 صفحه : 575
قدّس سرّه قد اعتبر في كون الشيء كليّا طبيعيّا صدقه على الافراد الخارجية فحسب دون غيرها، و من المعلوم أنّ هذه النكتة غير متوفّرة في الماهية اللابشرط المقسمي، لفرض صدقها على الماهيات المجرّدة الّتي لا موطن لها الّا العقل، و عليه فلا يمكن أن تكون تلك الماهية كليّا طبيعيّا.
3- انّ ما يصلح أن يكون كليّا طبيعيّا هو الماهية اللابشرط القسمي، حيث انّ النكتة المتقدّمة، و هي الصدق على الافراد الخارجية فحسب دون غيرها متوفّرة فيها.
النظر في كلامه قدّس سرّه:
و لنأخذ بالنظر الى هذه النقاط:
النقطة الاولى:
هي و ان كانت معروفة بينهم الّا أنّها خاطئة جدّا و لا واقع موضوعي لها، و ذلك لها عرفت من أنّ الماهية من حيث هي هي بعينها هي الماهية المهملة الّتي كان النظر مقصورا على ذاتها و ذاتياتها و غير ملاحظ معها شيء خارج عنهما، بل قلنا انّها مهملة بالاضافة الى جميع الخصوصية الذهنية و الخارجية، حتّى عنوان اهمالها و قصر النظر عليها، و لذا لا يصحّ حمل شيء عليها في اطار هذا اللحاظ الّا الذات، فيقال: الانسان حيوان ناطق.
و هذا بخلاف الماهية اللابشرط المقسمي، فانّ عنوان المقسميّة قد لوحظ معها، فلا يكون النظر مقصورا على الذات و الذاتيات، فاذا كيف تكون الماهية اللابشرط المقسمي هي الماهية المهملة و من حيث هي هي.
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 2 صفحه : 575