responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 556

المحفوظ تارة و بامّ الكتاب تارة اخرى، و لا ريب أنّ البداء يستحيل أن يقع فيه، كيف يتصوّر فيه البداء و انّ اللّه سبحانه عالم بجميع الاشياء بشتّى ألوانها منذ الازل، لا يعزب عن علمه مثقال ذرّة لا في الارض و لا في السماء.

و من هنا قد ورد في روايات كثيرة أنّ البداء انّما ينشأ من هذا العلم لا أنّه يقع فيه.

منها: ما رواه الصدوق باسناده عن الحسن بن محمد النوفلي أنّ الرضا عليه السّلام قال لسليمان المروزي: رويت عن أبي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام أنّه قال: «انّ للّه عزّ و جلّ علمين: علما مخزونا مكنونا لا يعلمه الّا هو، من ذلك يكون البداء، و علما علّمه ملائكته و رسله، فالعلماء من أهل بيت نبيّك يعلمونه»[1].

و منها: ما عن بصائر الدرجات باسناده عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: «انّ للّه علمين: علم مكنون مخزون لا يعلمه الّا هو، من ذلك يكون البداء، و علم علّمه ملائكته و رسله و أنبياءه، و نحن نعلمه»[2].

2- قضاء اللّه الّذي أخبر نبيّه و ملائكته بأنّه سوف يقع حتما، و لا شبهة في أنّ هذا القسم ايضا لا يقع فيه البداء، ضرورة أنّ اللّه تعالى لا يكذّب نفسه و رسله و ملائكته و أولياءه، فلا فرق بينه و بين القسم الاوّل من هذه الناحية، نعم يفترق عنه من ناحية اخرى، و هي أنّ هذا القسم لا ينشأ منه البداء دون القسم الاوّل.

و تدلّ على ذلك عدّة روايات:


[1]- عيون أخبار الرضا عليه السّلام، الباب 13 في ذكر مجلس الرضا عليه السّلام مع سليمان المروزي، عنه البحار 4: 95.

[2]- بحار الانوار 4: 109، الرقم: 27.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 556
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست