نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 2 صفحه : 270
قبل المولى انّما هو على تقدير زوال الشمس، و أمّا على تقدير عدم الزوال فلم يعتبر عليه شيئا، و هذا هو المفهوم المعبّر عنه بالانتفاء عند الانتفاء.
اذا تعدّد الشرط و ذكر في المقدّم أمران أو امور على نحو الترديد:
و لا ينافي ما ذكرناه، من دلالة الجملة الشرطية على الانتفاء عند الانتفاء، عدم انتفاء الجزاء فيما اذا تعدّد الشرط، و ذكر في المقدّم أمران أو امور على نحو الترديد، كما اذا قال المولى: ان جاءك زيد أو أكرمك فأكرمه، فانّ مفاد الجزاء و ان كان غير منتف بانتفاء أحد الامرين أو الامور، الّا أنّه لا ينافي ما ذكرناه و ادّعيناه بحسب الارتكاز، لانّ المفهوم حينئذ هو انتفاء الجزاء عند انتفاء جميع ما هو مذكور في الشرط لا عند انتفاء البعض.
اذ المفهوم من حيث السعة و الضيق تابع لما هو مذكور في الشرط، فان ذكر فيه أمر واحد و علّق الجزاء عليه كان المفهوم بحسب الارتكاز انتفاء الجزاء عند انتفاء هذا الامر، سواء انتفى شيء آخر أم لا، فيكون المفهوم وسيعا، و ان ذكر في الشرط أمران، كالمثال الّذي ذكرناه، و كقولنا: ان خفي الاذان أو خفي الجدران فقصّر، كان المفهوم انتفاء الجزاء عند انتفاء الامرين لا انتفاء أحدهما، فيكون المفهوم ضيّقا بالنسبة الى القسم الاوّل، و هكذا.
و نظر ذلك العموم الوضعي في لفظ «كل»، فانّه من حيث السعة و الضيق تابع لمدخوله، فالعموم في قولنا: كلّ انسان، أوسع منه في قولنا: كلّ عالم، و العموم في قولنا: كلّ موجود، أوسع منه في قولنا: كلّ انسان، و لا يفترق الحال فيما وضع له لفظ «كل» من العموم، و المقام من هذا القبيل.
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم جلد : 2 صفحه : 270