responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 269

دلالة الجملة الشرطية على المفهوم على المسلك المختار:

هذا على مسلك المشهور في مفاد الجمل، و أمّا على المسلك المختار، من أنّ مفاد الجمل الخبرية و الانشائية ليس الّا ابراز الامر النفساني، و انّ مفاد الانشاء في قول القائل: بعت فرسي له، في مقام انشاء البيع، ابراز لما اعتبره في نفسه، من كون المخاطب المشتري مالكا للفرس.

و كذا الحال في الجملة الخبرية، فانّ مفادها ابراز قصد الحكاية عن ثبوت النسبة أو نفيها و لا يتصوّر فيه كذب بهذا الاعتبار كالانشاء، و انّما الفرق بين الخبر و الانشاء أنّ مفاد الانشاء مجرّد ابراز اعتبار نفساني، و ليس ما وراءه شي‌ء بخلاف الخبر، فانّ مفاده ابراز أمر نفساني ما وراءه شي‌ء، فانّه ابراز الحكاية عن ثبوت النسبة أو نفيها، فربّما تطابق الحكاية للمحكي عنه، فيكون الكلام صادقا، و ربّما لا تطابقه فيكون كاذبا، و هذا معنى قولهم: انّ الخبر يحتمل الصدق و الكذب، و قد تقدّم تفصيل ذلك كلّه في بحث الوضع بما لا مزيد عليه.

فدلالة الجملة الشرطية على المفهوم على هذا المسلك المختار واضحة بشهادة الارتكاز، فانّ مفاد قولنا: ان كان زيد لا يهتمّ بصلاته فهو فاسق، انّ قصد الاخبار عن فسقه مترتّب على عدم اهتمامه بصلاته على نحو ترتّب المعلول على علّته المنحصرة، بحيث لو اهتمّ بصلاته لا نريد الحكاية عن فسقه، و لو كان فاسقا في الواقع على هذا التقدير ايضا، فهو خارج عن مدلول الكلام.

و كذا الحال على تقدير كون الجزاء جملة انشائية، اذ لا تعدّد في وضع الجملة الشرطية بلحاظ كون الجزاء جبرا أو إنشاء، فاذا قال المولى: اذا زالت الشمس فصلّ، مفاده بحسب الارتكاز أنّ اعتبار وجوب الصلاة من‌

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث الفاظ- مكتبة الداوري) نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست