«و يشترط فيه ... العلم ... و كذا لا ينعقد لغير العالم المستقلّ بأهليّة الفتوى و لا يكفي (لا يكفيه) فتوى العلماء، و لا بدّ أن يكون عالماً بجميع ما وليه.»[1]
ينبغي أن تذكر الأقوال في المسألة ابتداءً:
قال الشيخ رحمه الله: «و ينبغي أن لا يتعرّض للقضاء أحد حتّى يثق من نفسه بالقيام به و ليس يثق أحد بذلك من نفسه حتّى يكون عاقلًا كاملًا عالماً بالكتاب و ناسخه و منسوخه و عامّه و خاصّه و ندبه و إيجابه و محكمه و متشابهه، عارفاً بالسنّة و ناسخها و منسوخها، عالماً باللغة مضطلعاً بمعاني كلام العرب بصيراً بوجوه الإعراب.»[2] ذكر أبو الصلاح رحمه الله في ضمن شروط النائب عن الإمام في الحكم من شيعته، العلم بالحقّ في الحكم المردود إليه و قال: «و اعتبرنا العلم بالحكم لما بيّناه من وقوف صحّة الحكم على العلم لكون الحاكم مخبراً بالحكم عن اللَّه سبحانه و تعالى و نائباً في إلزامه عن