responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه القضاء نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 1  صفحه : 366

[المسألة السابعة] الكاتب بالعدل‌

لتوضيح المسألة نذكر أمرين:

الأمر الأوّل: في معنى الوجوب و وجه ثبوته في المقام‌

أقول: المراد من الوجوب، الوجوب العقلي المقدّمي و أمّا الوجه لوجوب كونه بالغاً عاقلًا مسلماً عارفاً؛ فذلك لأنّه أحد الأمناء و هذه الأوصاف معتبرة في الأمين و الداعي لأن يكون بصيراً ليؤمن انخداعه في تغيير الكتابة.

و القول بأن يكون مع ذلك فقيهاً و أنّ تحمّل مثل هذه الصفة أمر حسن، فذلك لكونه أكمل. بل ينبغي أن يكون جيّد الكتابة بلا خلاف يذكر في شي‌ء من ذلك.[1] قال الشيخ الطوسي رحمه الله: «و ينبغي للقاضي أن يتّخذ كاتباً يكتب بين يديه، يكتب عنده الإقرار و الإنكار و غير ذلك. روي عن النبي صلى الله عليه و آله أنّه قال لزيد بن ثابت: تعرف السريانيّة؟

قال: لا. قال: فإنّهم يكتبون لي و لا أحبّ أن يقرأ كتبي كلّ أحد، فتعلّم السريانيّة. قال زيد:

فتعلّمتها في نصف شهر، و كنت أقرأ بما يرد عليه و أكتب الجواب عنه. و روي عن ابن عباس أنّه قال: كان للنبي صلى الله عليه و آله كاتب يقال له السجل.

و صفة الكاتب أن يكون عدلًا عاقلًا و يجتهد أن يكون فقيها نزهاً عن الطمع، و اعتبرنا العدالة؛ لأنّه موضع عدالة، و اعتبرنا العقل؛ كيلا يخدع، و يكون فقيهاً؛ ليعرف الألفاظ التي‌


[1]- جواهر الكلام، ج 40، ص 109.

نام کتاب : فقه القضاء نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست