responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الحدود و التعزيرات نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 2  صفحه : 509

الْحَقِّ ...»[1]، و الآية مكّيّة.

بل استدلّ ابن إدريس رحمه الله على حرمة الخمر بنفس الآية المستشهد بها، أعني قوله تعالى: «قُلْ إِنَّما ...»، فقال: «الإثم في الآية، المراد به الخمر بلا خلاف، قال الشاعر:

شربت الإثم حتّى ضلّ عقلي‌

كذاك الإثم يذهب بالعقول».[2]

3- و قال جلّ ذكره: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ* إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ عَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ»[3].

و قد أكّد تحريم الخمر فيها بأقسام التأكيد المودعة فيها، من ذكر كلمة «إنّما»، و التسمية بالرجس، و هو الشي‌ء القذر، و نسبة ذلك إلى عمل الشيطان، و الأمر الصريح بالاجتناب، و توقّع الفلاح على فرض الاجتناب، و بيان المفاسد التي تترتّب على شربها من العداوة و البغضاء و الصدّ عن ذكر اللَّه تعالى، و الاستفهام عن الانتهاء، و غير ذلك.

ب- الأخبار و جريمة شرب المسكر

إنّ الأخبار الواردة في التحريم كثيرة جدّاً بحيث تبلغ بمجموعها حدّ التواتر، و نأتي هنا ببعضها:

1- ما رواه الحسين بن سدير، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «يأتي شارب الخمر يوم القيامة مسودّاً وجهه، مدلعاً لسانه‌[4] يسيل لعابه على صدره، و حقّ على اللَّه أن يسقيه‌


[1]- الأعراف( 7): 33.

[2]- كتاب السرائر، ج 3، ص 472.

[3]- المائدة( 5): 90 و 91.

[4]- أي: مُخرجاً لسانه من فمه.

نام کتاب : فقه الحدود و التعزيرات نویسنده : الموسوي الأردبيلي، السيد عبدالكريم    جلد : 2  صفحه : 509
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست