الرابع: التضييق على الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه ومنعهم من الماء حتى أضرّ بهم العطش، تذرعاً بالانتقام لعثمان. مع أن من المعلوم للجميع أن أهل البيت (صلوات الله عليهم) أبرأ الناس من دمه، وأسمى من أن يمنعوه الماء.
ولاسيما أن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) نفسه قد سقى الحرّ وأصحابه حينما التقى بهم في الطريق، وهم قد جاؤوا ليأخذوه أسيراً لابن زياد[1].
كما أن من المعروف أن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لم يَجزِ معاوية وعسكره في حرب صفين بالمثل، فلم يمنعهم الماء في حرب صفين، وإن سبق منهم منعه ومنع عسكره من الماء لما استولوا عليه.
انتهاك حرمة العائلة النبوية
الخامس: انتهاك حرمة العائلة النبوية الكريمة، ذات المكانة العالية في النفوس، والمعروفة بالخدر والحشمة. سواءً في المعركة[2] أم بعدها. وذلك بإرعابها وبحرق خيامها، وسلبها، والتشهير بها وتسييرها في البلدان، بوجه تقشعر له الأبدان.
انتهاك حرمة الأجساد الشريفة بعد القتل
السادس: انتهاك حرمة الأجساد الشريفة بعد القتل بسلب الإمام الحسين (صلوات الله عليه)، ورضّ جسده الشريف بالخيل، وترك جسده وأجساد من
[2] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 333، 334 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 69 أحداث سنة إحدى وستين من الهجرة: ذكر مقتل الحسين رضي الله عنه. مقتل الحسين للخوارزمي ج: 2 ص: 16.