عز وجل له التوفيق والسعادة. ولله أمر هو بالغه. وإليه يرجع الأمر كله.
ومن جميع ما سبق يظهر أن الأئمة من ذرية الإمام الحسين (صلوات الله عليهم) قد أتموا ما بدأه الأئمة الأولون (عليهم أفضل الصلاة والسلام) من كبح جماح الانحراف الذي حصل، والعمل لإقامة الحجة على الدين الحق، والمنع من ضياعه على الناس، وانطماس أعلامه وبيناته لِيهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ[1].
فجزاهم الله تعالى جميعاً عن دينه وأهل دينه أفضل جزاء المحسنين. وثبتنا على ولايتهم، وربط على قلوبنا، وزادنا بصيرة في أمرنا، ويقيناً في ديننا، وتسليماً لربنا. إنه أرحم الراحمين، وولي المؤمنين. وهو حسبنا ونعم الوكيل.