responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 559

ما غيّب حجته عنهم طرفة عين ...»[1].

وفي حديثه الآخر: «كنت عند أبي عبد الله (ع) وعنده في البيت أناس، فظننت أنه إنما أراد بذلك غيري، فقال: أما والله ليغيبن عنكم صاحب هذا الأمر، وليخملن هذا، حتى يقال: مات؟ هلك؟ في أي وادٍ سلك؟. ولتكفأن كما تكفأ السفينة في أمواج البحر، لا ينجو إلا من أخذ الله ميثاقه، وكتب الإيمان في قلبه، وأيده بروح منه. ولترفعن اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي. قال: فبكيت. فقال: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ فقلت: جعلت فداك، كيف لا أبكي وأنت تقول: اثنتا عشرة راية مشتبهة لا يدري أي من أي؟!. قال: وفي مجلسه كوة تدخل فيها الشمس. فقال: أبينة هذه؟ فقلت: نعم. قال: أمرنا أبين من هذه الشمس»[2]. وقريب منه حديثه الآخر[3].

حيث يظهر من هذه النصوص وغيرها ظهور دعوة الحق في عصر الغيبة، ووضوح حجتها، وثبات أهل التوفيق وذوي السعادة عليها، رغم طول المدة، وشدّة المحنة، واختلاف الآراء والاجتهادات، وكثرة الشبهات والضلالات والفتن والأهواء.

وهو ما حصل حتى الآن في دعوة التشيع لأهل البيت (صلوات الله عليهم) رفع الله عز وجل شأنها وأعلى كلمتها.

وكلما تأخر الزمن زادت ظهوراً وانتشاراً، وفرضت نفسها على أرض الواقع، وكسبت تعاطف الناس وإعجابهم واحترامهم.

بل كثيراً ما اهتدى لنورها ودخل في حوزتها واستظل برايتها من كتب الله‌


[1] الكافي ج: 1 ص: 333، واللفظ له. الغيبة للنعماني ص: 165.

[2] الكافي ج: 1 ص: 338- 339.

[3] الكافي ج: 1 ص: 336.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 559
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست