responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 511

الله عليهم أجمعين).

والحاصل: أن الإمام الحسن (صلوات الله عليه) قد نقل الشيعة بصلحه هذا من مقاتلين في حرب فاشلة، لا حرمة لهم في أعراف الحرب- خصوصاً في ذلك العصر- إلى معارضة يعتصمون بالعهد، ويتمتعون بكافة حقوق المسلمين، ولهم حرمة الدم والمال.

وبذلك يكون من حقهم أن يقوموا بنشاطهم في خدمة خط أهل البيت (صلوات الله عليهم). وهو ما حصل فعلًا. فقد بذلوا في سبيل ذلك جهوداً مكثفة أدت إلى ظهور الدعوة الحقة، وانتشارها على الصعيد العام بين المسلمين.

ولاسيما بعد أن تفرغ الإمام الحسن (صلوات الله عليه) ومن معه من بني هاشم بعد الصلح للجانب الثقافي، وواصلوا الشوط الذي بدأه أمير المؤمنين (عليه أفضل الصلاة والسلام) وأكدوا المفاهيم التي طرحها بين المسلمين.

غاية الأمر أن معاوية بعدوانه وغشمه لم يمتع الشيعة بالحقوق المذكورة كاملة، ونكل بهم بعد ذلك، وحاول القضاء عليهم وتطويق الدعوة لخط أهل البيت عليهم السلام.

لكن ذلك- في واقعه- زاد من قوة خط أهل البيت (صلوات الله عليهم)، وصار سبباً في بلورة دعوتهم وظهورها، وتركزها وانتشارها بين المسلمين.

لا مجال لاستمرار الإمام (ع) في الحرب حتى النفس الأخير

ومن جميع ما ذكرنا ظهر أنه لا مجال لقول من يقول: كان على الإمام الحسن (صلوات الله عليه) الاستمرار في الحرب، لا من أجل الانتصار العسكري- لما سبق من تعذره- بل كان عليه أن يستمر في الحرب حتى النفس الأخير وإن ضحى بنفسه وأهل بيته، كما فعل الإمام الحسين (صلوات الله عليه).

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست