responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 512

إذ نقول في جواب ذلك: إن تضحية الإمام الحسين (ع) لم تكن لمجرد الإباء والامتناع عن الخضوع للظالم ترفعاً وإنكاراً للمنكر، ليشترك الإمام الحسن (ع) معه في ذلك، وإنما كان من أجل صلاح الدين على الأمد البعيد. ولا يتحقق ذلك في حق الإمام الحسن (ع). لاختلاف ظروفه (ع) عن ظروف نهضة الإمام الحسين (ع) ..

أولًا: لأن معاوية قد استولى على الخلافة بعد حرب طاحنة، بررها بالطلب بدم عثمان، ثم استتبعت التحكيم الذي أضفى على خلافته شرعية صورية.

كما أن استمراره في الصراع بقوة عسكرية آخذة بالتزايد جعلت منه واقعاً مفروضاً لا يقهر، ويجب التعامل معه بحكمة بنظر جمهور الناس، وكثير من خاصتهم.

وليس هو كيزيد الذي استولى على الخلافة بولاية العهد على غرار القيصرية أو الكسروية مما لم يعهده المسلمون بعد، بل أنكروه أشدّ الإنكار. وهو بعد لم يفرض على الأرض بقوة كقوة معاوية.

واحتمال التغلب عليه بسبب نقمة الناس لخلافته كان وارداً بنظر عامة الناس، وإنما كان التخوف من قبل بعض الخاصة لحسابات منطقية لا يدركها الجمهور.

ومجرد علم الإمام (ع) بعدم شرعية خلافة معاوية لا يكفي في ترتيب الأثر على تضحيته، ما لم تكن نظرته مدعومة بالرأي الإسلامي العام، ولو في الجملة.

وثانياً: لأن الإمام الحسن (صلوات الله عليه) في موقع الصراع على السلطة، والدفاع العسكري عن خلافة قد ثبتت له ببيعة أهل الكوفة بنظر

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 512
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست