responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 461

ولاسيما أن إحياء هذه المناسبات يكون غالباً بنحو مثير وملفت للنظر.

وكثيراً ما يكون ذلك سبباً لهداية الآخرين وتقبلهم لدعوتهم ودخولهم في حوزتهم. لتفاعلهم بتلك المناسبات، بنحو يكون محفزاً لسماع أدلة الشيعة والنظر في حجتهم، ثم الاستجابة لها، لما ذكرناه في المقام الأول من قوة أدلة الشيعة، وموافقة دعوتهم للمنطق السليم. ولاسيما أنها قد تدعم بالمدّ الإلهي، وظهور الكرامات الباهرة، التي تأخذ بالأعناق.

والظاهر أن انتشار التشيع في كثير من بقاع المعمورة، وظهور دعوته وتوسعها بمرور الزمن، إنما كانت بسبب إحياء فاجعة الطف، وإصرار الشيعة على ذلك، والانفتاح منها على بقية مناسبات أهل البيت (صلوات الله عليهم) وعلى ثقافتهم. فإنهم لا يملكون من القوى المادية ما ينهض بهذا العب‌ء الثقيل، ويحقق هذه النتائج الرائعة.

خلود دعوة التشيع بإحياء هذه المناسبات‌

السادس: أن دعوة التشيع (أعزها الله تعالى) وإن تعهد الله عز وجل ببقائها ظاهرة مسموعة الصوت، لتقوم بها الحجة على الناس، إلا أن الظاهر أن لفاجعة الطف أعظم الأثر في بقائها، رغم الضغوط الكثيرة التي تعرضت لها.

وذلك لأن تفاعل الجمهور بالفاجعة واهتمامهم بإحيائها لا يتوقف على دفع الخاصة لهم- كرجال الدين أو غيرهم- وتشجيعهم إياهم، ليسهل على العدو القضاء عليها بتحجيم دور الخاصة، بالترغيب والترهيب، وصنوف التنكيل، حتى التصفية الجسدية، كما حصل ذلك قديماً وحديثاً.

بل هي قد أخذت موقعها من نفوس الجمهور على اختلاف طبقاتهم، وتجذرت في أعماقهم، بحيث يهتمون بإحيائها بأنفسهم، ويندفعون لذلك‌

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست