responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 460

وعمرو بن العاص إنما أخذها عن عمر بن الخطاب، لقوله لما عزم على استخلافه: لله أبوك لولا دعابة فيك. إلا أن عمر اقتصر عليها، وعمرو زاد فيها وسمجها.

قال صعصعة بن صوحان وغيره من شيعته وأصحابه: كان فينا كأحدنا، لين جانب، وشدة تواضع، وسهولة قياد. وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه ...

وقد بقي هذا الخلق متوارثاً متناقلًا في محبيه وأوليائه إلى الآن. كما بقي الجفاء والخشونة والوعورة في الجانب الآخر. ومن له أدنى معرفة بأخلاق الناس وعوائدهم يعرف ذلك»[1].

وكثيراً ما يكون ذلك سبباً لانفتاح غيرهم عليهم وتواصله معهم، وسماعه منهم وتفاعله بحديثهم، مما قد ينتهي إلى تقبله منهم واقتناعه بدعوتهم ودخوله في جماعتهم.

ولذا نرى أعداءهم كثيراً ما يحذرون من التواصل معهم والانخداع بأخلاقهم وتعاملهم مع غيرهم ويوصون بالابتعاد عنهم وعدم فتح الحوار معهم.

إيصال مفاهيم التشيع بإحياء تلك المناسبات‌

الخامس: رفع رايتهم وإسماع دعوتهم لغيرهم، لأن تميزهم بإحياء تلك المناسبات، ومواظبتهم على رفع شعائر الحب والولاء فيها، وتأكيدهم على ظلامة أهل البيت (صلوات الله عليهم)، واستثارتهم للعواطف بمناسبة ذلك، يلفت أنظار الآخرين إليهم، ويحملهم على الاحتكاك بهم، والتعرف على ما عندهم.


[1] شرح نهج البلاغة ج: 1 ص: 25- 26.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست