responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 327

وبالجملة: كانت نتيجة جهود أمير المؤمنين (ع) وخاصة أصحابه ظهور دعوة التشيع لأهل البيت (صلوات الله عليهم) المبتنية على أن الإمامة والخلافة حق يختص بهم. تبعاً للنص عليهم من الله عز وجل ورسوله الأمين (ص). وهي تعتمد على الاستدلال والبرهان.

وذلك في مقابل ما كان عليه الجمهور من عدم اختصاص الإمامة والخلافة بأهل البيت (صلوات الله عليهم). وهو مدعوم باحترام الأولين احتراماً قد يبلغ حدّ التقديس، بحيث يكون ديناً يتدين به، نتيجة العوامل التي سبق ويأتي إن شاء الله تعالى التعرض لها.

إيضاحه (ع) لأحكام حرب أهل القبلة

الأمر الثاني‌: أن مقتل عثمان كان مفتاحاً للصراع الدموي على السلطة في الإسلام، ولظهور الانقسام في الأمة وظهور الفرق فيها.

وقد تنبأ أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) بذلك في أحداث الشورى، نتيجة لما عنده من مكنون العلم. فقد روي عنه (ع) أنه قال لجماعة الشورى بعد أن ذكر حق أهل البيت (صلوات الله عليهم):

«اسمعوا كلامي وعوا منطقي. عسى أن تروا هذا الأمر بعد هذا الجمع تنتضى فيه السيوف، وتخان فيه العهود، حتى لا يكون لكم جماعة، وحتى يكون بعضكم أئمة لأهل الضلالة، وشيعة لأهل الجهالة»[1].

وقد سبق أنه (ع) قال لعثمان: «وإني أنشدك الله أن لا تكون إمام هذه الأمة


[1] شرح نهج البلاغة ج: 1 ص: 195، واللفظ له. نهج البلاغة ج: 2 ص: 23. تاريخ الطبري ج: 3 ص: 300 أحداث سنة ثلاث وعشرين من الهجرة: قصة الشورى. الكامل في التاريخ ج: 3 ص: 74 أحداث سنة ثلاث وعشرين من الهجرة: ذكر قصة الشورى.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست