responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 29

إن شاء الله تعالى»[1].

كما يأتي عنه (ع) أنه رأى رسول الله (ص) فأمره بأمر هو ماض فيه، كان له أو عليه. بل أنه (ص) أخبره في الرؤيا بأنه سوف يقتل.

ويؤيد ذلك أمران:

الشواهد على أنه (ع) لم يتحرّ مظان السلامة

الأول: أنه يوجد في بعض زوايا التاريخ ما يشهد بأنه (صلوات الله عليه) لم يكن في مقام تحري مظان السلامة، بل كان مصراً على السير في طريقه إلى مصرعه الذي يعرفه، وحيث انتهى وقتل.

فهو (ع) وإن كان يؤكد على الحذر من أن يقتل في مكة المكرمة، لئلا يكون هو الذي تنتهك به حرمتها، إلا أنه لم يعرج على ما أشار به غير واحد- كما يأتي- من الذهاب إلى اليمن، ولم يناقش وجهة نظرهم، بل توجه للعراق.

وفي أول الطريق لقيه الفرزدق، فسأله (ع) عن خبر الناس، فقال: «الخبير سألت. قلوب الناس معك، وسيوفهم مع بني أمية، والقضاء ينزل من السماء، والله يفعل ما يشاء».

فقال (صلوات الله عليه): «صدقت. لله الأمر يفعل ما يشاء، وكل يوم ربنا في شأن. إن نزل القضاء بما نحب فنحمد الله على نعمائه، وهو المستعان على أداء الشكر. وإن حال القضاء دون الرجاء فلم يعتدِ من كان الحق نيته، والتقوى سريرته»[2].


[1] اللهوف في قتلى الطفوف ص: 38، واللفظ له. مثير الأحزان ص: 20. مقتل الحسين للخوارزمي ج: 2 ص: 5- 6. وقد روى الخطبة بسنده عن الإمام زين العابدين( ع).

[2] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 290 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر الخبر عن مسير الحسين( ع) من مكة متوجهاً إلى الكوفة وما كان من أمره في مسيره، واللفظ له. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 40 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر مسير الحسين( ع) إلى الكوفة. البداية والنهاية ج: 8 ص: 180 أحداث سنة ستين من الهجرة: صفة مخرج الحسين إلى العراق. الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 80 ذكر مسير الحسين رضي الله عنه إلى العراق. الإرشاد ج: 2 ص: 67. مقتل الحسين للخوارزمي ج: 1 ص: 223 الفصل الحادي عشر في خروج الحسين من مكة إلى العراق. وغيرها من المصادر.

نام کتاب : فاجعة الطف: ابعادها، ثمراتها، توقيتها نویسنده : الطباطبائي الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست