كما ورد أنه (ص) أخبره بذلك في الرؤيا لما قرب الموعد[1].

وعن أمير المؤمنين (ع) أنه لما حاذى نينوى في طريقه إلى صفين نادى: «صبراً أبا عبد الله. صبراً أبا عبد الله». ثم ذكر مقتله بشط الفرات‌[2] ... إلى غير ذلك مما رواه الفريقان خصوصاً شيعة أهل البيت عليهم السلام.

كما أن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) صرّح برضا الله تعالى بنهضته، وأن الله تعالى قد اختارها له، في خطبته العظيمة في مكة المكرمة، حين عزم على الخروج منها متوجهاً إلى العراق. حيث قال فيها في جملة ما قال:

«خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة. وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف. وخِيرَ لي مصرع أنا لاقيه. كأني بأوصالي هذه تقطعها عسلان الفلاة بين النواويس وكربلا ... لا محيص عن يوم خط بالقلم. رضا الله رضانا أهل البيت. نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين ... من كان فينا باذلًا مهجته وموطناً على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا، فإني راحل مصبحاً

[1] راجع الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 20 ذكر كتاب يزيد بن معاوية إلى الوليد بن عتبة. مقتل الحسين للخوارزمي ج: 1 ص: 187 الفصل التاسع في بيان ما جرى بينه وبين الوليد بن عتبة ومروان بن الحكم بالمدينة في حياة معاوية وبعد وفاته. ينابيع المودة ج: 3 ص: 54. الأمالي للصدوق ص: 217. بحار الأنوار ج: 44 ص: 313، 328، وج: 58 ص: 182.

[2] مصنف ابن أبي شيبة ج: 8 ص: 632 كتاب الفتن: من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها. المعجم الكبير ج: 3 ص: 105 مسند الحسين بن علي: ذكر مولده وصفته. الآحاد والمثاني ج: 1 ص: 308. تاريخ دمشق ج: 14 ص: 187- 188 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. تهذيب الكمال ج: 6 ص: 407 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. تهذيب التهذيب ج: 2 ص: 300 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب. تاريخ الإسلام ج: 5 ص: 102 في ترجمة الحسين بن علي رضي الله عنه. إمتاع الأسماع ج: 12 ص: 236 إنذاره( ص) بقتل الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ترجمة الحسين( ع) من طبقات ابن سعد ص: 48 ح: 274. ذخائر العقبى ص: 148 ذكر إخبار الملك رسول الله( ص) بقتل الحسين وإيرائه تربة الأرض التي يقتل بها. وغيرها من المصادر الكثيرة.