أن سوف يترككم ما تدعون به قتلى تهاداكم العقبان والرخم[1]
الرابع: ما روي من أن يزيد دسّ مع الحاج ثلاثين رجلًا من شياطين بني أمية وأمرهم باغتيال الإمام الحسين[2] (ع).
ويناسب ذلك حديث الفرزدق الشاعر قال: «حججت بأمي، فأنا أسوق بعيرها حين دخلت الحرم في أيام الحج- وذلك في سنة ستين- إذ لقيت الحسين بن علي خارجاً من مكة معه أسيافه وتراسه ... فقلت: بأبي أنت وأمي يا ابن رسول الله ما أعجلك عن الحج؟ فقال: لو لم أعجل لأخذت ...»[3]. وما سبق من أنه (ع) كان يعتذر عن خروجه بأنه يخشى أن تهتك به حرمة الحرم[4].
الخامس: بقاء ابن زياد عاملًا ليزيد حتى مات يزيد. بل قال ابن أعثم: «لما قتل الحسين استوسق العراقان جميعاً لعبيد الله بن زياد. وأوصله يزيد بألف ألف درهم جائزة ... ثم علا أمره، وارتفع قدره ...»[5].
وقال المسعودي: «وكان يزيد صاحب طرب وجوارح وكلاب وقرود
[1] تذكرة الخواص ص: 237- 238 الباب التاسع في ذكر الحسين( ع)، واللفظ له. وذكرت جميع الأبيات مع اختلاف في الكتاب في تاريخ دمشق ج: 14 ص: 211 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب، وتهذيب الكمال ج: 6 ص: 420 في ترجمة الحسين بن علي بن أبي طالب، والبداية والنهاية ج: 8 ص: 177 في أحداث سنة ستين من الهجرة: صفة مخرج الحسين إلى العراق. وغيرها من المصادر.
[2] ينابيع المودة ج: 3 ص: 59 خروج الحسين من مكة. بحار الأنوار ج: 45 ص: 99.
[3] تاريخ الطبري ج: 4 ص: 290 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر الخبر عن مسير الحسين( ع) من مكة متوجهاً إلى الكوفة وما كان من أمره في مسيره، واللفظ له. البداية والنهاية ج: 8 ص: 180 أحداث سنة ستين من الهجرة: صفة مخرج الحسين إلى العراق. الأمالي للشجري ج: 1 ص: 166 فضل الحسين بن علي عليهما السلام وذكر مصرعه وسائر أخباره وما يتصل بذلك.