عن المدينة في شهر رمضان بعد خروج الإمام الحسين (ع) بقليل[1]. بل صرح في بعض المصادر أن سبب عزله امتناعه من تنفيذ أمر يزيد بإرغام الإمام الحسين (ع) على البيعة[2].
ولما ورد من أن أبا هرم رأى الإمام الحسين (صلوات الله عليه) وهو في طريقه إلى كربلاء، فقال له: «يا ابن النبي ما الذي أخرجك من المدينة؟!» فقال (ع): «ويحك يا أبا هرم شتموا عرضي فصبرت، وطلبوا مالي فصبرت، وطلبوا دمي فهربت. وأيم الله ليقتلنني ...»[3].
الثالث: أن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) لما دخل مكة واجتمع الناس إليه بلغ يزيد ذلك، فكتب إلى ابن عباس: «أما بعد فإن ابن عمك حسيناً وعدو الله ابن الزبير التويا ببيعتي، ولحقا بمكة مرصدين للفتنة معرضين أنفسهما للهلكة ...» وكتب أسفل الكتاب أبياتاً منها قوله:
إني لأعلم أو ظناً كعالمه
والظن يصدق أحياناً فينتظم
[1] تاريخ ابن خلدون ج: 3 ص: 21 عزل الوليد عن المدينة وولاية عمرو بن سعيد. تاريخ الطبري ج: 4 ص: 254 أحداث سنة ستين من الهجرة: خلافة يزيد بن معاوية. الكامل في التاريخ ج: 4 ص: 18 أحداث سنة ستين من الهجرة: ذكر عزل الوليد عن المدينة وولاية عمر بن سعيد. البداية والنهاية ج: 8 ص: 158 أحداث سنة ستين من الهجرة النبوية: في ترجمة يزيد بن معاوية وما جرى في أيامه. وفي الاستيعاب ج: 3 ص: 1388 في ترجمة مروان بن الحكم، وتاريخ دمشق ج: 63 ص: 207، 208 في ترجمة الوليد بن عتبة بن صخر بن حرب، وتاريخ خليفة بن خياط ص: 174 أحداث سنة ستين من الهجرة، إلا إنه لم يحدد في شهر رمضان. وغيرها من المصادر.
[2] الاستيعاب ج: 3 ص: 1388 في ترجمة مروان بن الحكم. البداية والنهاية ج: 8 ص: 158 أحداث سنة ستين من الهجرة: في ترجمة يزيد بن معاوية وما جرى في أيامه. مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب ج: 3 ص: 240.
وعن الواقدي أنه قال:« عزل يزيد الوليد بن عتبة لأن مروان كتب إليه يذكر ضعفه ووهنه وإدهانه». أنساب الأشراف ج: 5 ص: 322 أمر عبد الله بن الزبير بعد مقتل الحسين.
[3] الأمالي للصدوق ص: 218 المجلس: 30. مثير الأحزان ص: 33. اللهوف في قتلى الطفوف ص: 43- 44. وقريب منه في الفتوح لابن أعثم ج: 5 ص: 79 ذكر مسير الحسين إلى العراق.