responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 58

بيد أنّ الفخر الرازي في تفسيره يوردُ وجوهاً لمن قدح في عصمة الأنبياء فيما يتعلق بخطابه سبحانه لنبيه نوح عليه السلام:{إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ} (هود /46) ومن هذه الوجوه المتضمنة قدحاً بالعصمة قوله: ((يدلّ على أنّ ذلك السؤال كان محض الجهل وهذا يدل غاية التقريع ونهاية الزجر))([108]).

نرى في الآية الكريمة عتاباً واضحاً إذ إنّ نوحاً عليه السلام كان في نزاع نفسي بين وجوب طاعة الله تبارك وتعالى في هذا الحدث الكوني – حدث الطوفان – وهو حدث فاصلٌ بين فئتين فئة ناجية تركب سفينة النجاة التي أعدت بأمر الله وتكليف نوح عليه السلام، وبين فئة هالكة غرقاً لا محالة، أقول بين وجوب هذه الطاعة وبين تفكيره بمصير ابنه الذي رفض الركوب في السفينة، تنازعت العاطفة مع قوة العقيدة فكانت العقيدة هي الغالبة ولم يكن هناك خروج عن الطاعة في مناشدة نوح عليه السلام لربه أنَّ يستثنى ابنه من القرار الحاكم العادل فكان أنَّ جاء ردّه سبحانه وتعالى عتاباً لنوح عليه السلام {إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنْ الْجَاهِلِينَ} (هود: 46).

عتاب الله لنبيه موسىعليه السلام

من نماذج الآيات الواردة في عتاب الأنبياء عليهم السلام – كما يراها مفسرون كُثُر وبعض متكلمي المذاهب الإسلامية آيات عتاب النَّبي موسى عليه السلام حينما عوتب لمّا قام خطيباً في بني إسرائيل وسُئل عن أعلم الناس فرأى عليه السلام أنّه الأعلم كما في إحدى الروايات التي تناقلها المفسرون منه في المصادر المعتبرة.


[108] فخر الدين محمد بن عمر الرازي، مفاتيح الغيب 18: 4.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست