responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 35

والقرع لأنّه إذا ذهب كان ذلك غاية الهزل والعجف الذي ليس بعده فلضرب مثلاً للتقريع الذي يمزق الإعراض ويذهب بماء الوجه))([60]).

وهكذا فإنّ الدراسة وقفت على استعمال القرآن لمفردة العتاب بصيغها المختلفة التي أدت أو قاربت معنى العتاب بوضوح مكتفٍ بها عن غيرها لقصر البحث بما يمكن معه انتفاء الإخلال في أصله مما يمكن أنَّ يطيله ويخرجه عن إطاره الموضوعي المحدد.

الدلالة الثانية: تنوع الخطاب القرآني للعتاب

ينص القرآن الكريم في غير آية على أنّ الأنبياء عليهم السلام ليسوا على درجة واحدة من جهة الكمالات التي يمتع بها كل واحد منهم.

قال تعالى:{تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} (البقرة / 253).

وقال تعالى:{وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ} (الإسراء / 55).

وبناءً على ذلك فَهُمْ عليهم السلام متفاضلون ومتفاوتون سواء في البعد المعرفي أم في البعد العملي للحياة اليومية، وهذا ما يفسّر إطلاق خطاباتهم عليهم السلام مع الله إذ قد نجد قضية واحدة تختلف بياناتها من نبي لآخر، وهذا التنوع الخطابي أثر في تصور بعضهم أنَّ ذلك يعكس انتفاء العصمة المطلقة للأنبياء عليهم السلام ففي ضوئه صنف الخطاب أو بالأحرى جعل من بعض الخطابات من الشدة والقساوة التي تلقاها الأنبياء من مجتمعهم الذي أرسلهم.

فنوّعوا الخطاب الذي يحمل بين طياته نوعاً من العتب في بعض الآيات


[60] الكشاف 2: 473.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست