responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 34

الاستعمال القرآني لمفردة التثريب

وردت هذه المفردة في القرآن الكريم في سورة يوسف التي تعطى معنى العتب قال تعالى:{قَالَ لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} (يوسف/ 92).

في ذكر هذه الآية المباركة يرجع الطبرسيرحمه الله عند التفسير اللغوي لها إلى أصل الكلمة كي يبني عليها أساس بيان تفسيرها، فيقول: (التثريب التوبيخ يقال ثرب وأثرب عن ابن الأعرابي وقيل التثريب اللّوم والإفساد والتقرير بالذنب قال أبو عبيده وأصله الإفساد وأنشد([57]):

فعفوت عنهم عفو غير مُثربِ

وتركتهم لعقاب يوم سرمدٍ



وقال ثعلب واثرب فلان على فلان أي عدد عليه ذنوبه، وقال أبو مسلم مأخوذ من الثرب وهو شم الجوف فكأنّه موضوع للمبالغة في اللوم والتعنيف والبلوغ بذلك أقصى غاياته)([58]).

وهو يرى أنّ الثريب مقارناً للتوبيخ والتقريع والتعيير فيقول: ({لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمْ الْيَوْمَ} (أي لا تعبير ولا توبيخ ولا تقريع عليكم الآن فيما فعلتم)([59]).

وأما الزمخشري فأفاد منها معنى العتاب وغيره مما فيه دلالة على الامتعاض قال: ((لا تأنيب عليكم ولا عتب، وأصل التثريب من الثرب وهو الشحم الذي هو غاشية الكرش، ومعناه إزالة الثرب، كما أنَّ التجليد والتقريع إزالة الجلد


[57] لسان العرب، ابن منظور، ج1، ص235.

[58] مجمع البيان 5: 335.

[59] المصدر نفسه 5: 337.

نام کتاب : آيات عتاب الانبياء عليهم السلام في القرآن الكريم نویسنده : الكعبي، زين العابدين عبدعلي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست