responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام نویسنده : معارج، عبدالحسين راشد    جلد : 1  صفحه : 383

2-كان عفوه عليه السلام ليس مجرد إسقاط حق من قصاص بل كان درساً نبيلاً وإصلاحاً لذلك الغلام فقد حصل على الفرصة المناسبة ليصلح أخطاءه ويستفيد من رحمة الإمام عليه السلام وعفوه وحلمه.

3-كان عفوه عليه السلام عن قدرة (فالعفو عند المقدرة)([1226])، شكرها الله تعالى بالعفو عن عباده وإلا كان من حقه أن يعاقب لكنه عليه السلام اختار العفو بحلمه عنه ولطفه عليه.

4-الرواية تؤكد أنّ عفوه لم يكن عن غضب وهذه سجيته دائماً، وسيرته دلت على ذلك بل كان يعطف على العبيد أن ينالهم مكروه بسببه، وخير شاهد على ذلك عندما أذن الإمام الحسين عليه السلام لجون مولى أبي ذر الغفاري([1227]) وقال عليه السلام له: (ياجون أنت في أذن مني فاتبعتنا طلباً للعافية فلا تبتل بطريقتنا، فوقع جون رضي الله عنه على قدمي أبي عبد الله عليه السلام يقبلهما ويقول: يابن رسول الله أنا في الرخاء الحس قصاعكم وفي الشدة أخذلكم، إنّ ريحي لنتن وإنّ حسبي للئيم وإنّ لوني لأسود فتنفس علي بالجنة ليطيب ريحي


[1226] قال الإمام علي عليه السلام: (أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة), وسائل الشيعة: 8/519 ح9.

[1227] جون بن حوي مولى أبي ذر الغفاري (رض): عبد أسود من أهل النوبة, كان العباس بن عبد المطلب مولاه, فاشتراه الإمام علي (عليه السلام) منه ووهبه لأبي ذر الغفاري (رض) ليخدمه وبقي عنده حتى نفى عثمان بن عفان أبي ذر (رض) إلى الربذة, فلما توفي أبو ذر (رض) عاد جون إلى المدينة ولحق بأمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام) وكان يخدم الإمام زين العابدين (عليه السلام) وقد دعا له الإمام الحسين (عليه السلام) يوم العاشر قائلاً: (اللهم طيب ريحه...) فكانت رائحته كالمسك, ظ: إبصار العين, السماوي: 176, أنصار الحسين (عليه السلام) شمس الدين, 80, أعيان الشيعة: 4/297.

نام کتاب : الجهود التفسيرية عند الامام الحسين عليه السلام نویسنده : معارج، عبدالحسين راشد    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست